بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد
علامات الساعة الكبرى :
سعيت في ان اسرد لكم علامات الساعة الكبرى مختصرة وعلى طريقة نقاط ليتسنى
للقارئ العزيز فهمها باقصر الطرق بعيدا عن التعمق في بعض الأمور التي قد
تشتت ذهن القارئ العزيز ارجو ان تعم الفائدة للجميع /
لقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم عشر علامات كبرى لقيام الساعة ..
وسميت العلامات الكبرى لسببين هما :
1ـ لقربها الشديد من قيام الساعة وانهاء الحياة بكل صورها في هذا الكون ومن جملتها حياة البشر على الأرض .
2 ـ لأن هذه العلامات العشر الكبرى والأخيرة تكون فيها الفتنة عظيمة
وكبيرة , بحيث تنقسم قلوب الناس وتتأرجح بين الكفر والإيمان والمصدق
والمكذب
ولقد صنف علماء وفقهاء وباحثين ومؤلفين الآيات والعلامات الكبرى ورتبوها
بالتسلسل التالي معتمدين على تاريخ الأحداث واجتماعها وتفرقها وهي /
1 ـ ظهور المهدي المنتظر وخلافته
2 ـ الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية
3 ـ خروج الأعور الدجال ( المسيح الدجال )
4 ـ نزول عيسى بن مريم عليه السلام
5 ـ خروج يأجوج ومأجوج
6 ـ الــدخــــــــــــــــان
7 ـ طلوع الشمس من مغربها
8 ـ خــروج الدابة
9 ــ دروس الإسلام , ورفع المصاحف , وعودة الناس الى الجاهلية وعبادة الأوثان
10 ـ هــدم الكعبة
11 ـ وقوع الخسوف الثلاثة
12 ـ ريح لينة تقبض أرواح المؤمنين
13 ـ خروج نار من أرض عدن تحشر الناس إلى أرض المحشر
( شـــــــــرح موجز لكل علامة )
1 ـ ظهور المهدي المنتظر وخلافته /
هو رجل من آل محمد صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة بنت محمد تحديدا اسمه وكنيته يواطئان اسم النبي وكنيته ,
قال الشيخ بان باز ( هو محمد بن عبد الله .. العلوي الحسني من ذرية الحسن
بن علي بن ابي طالب , وهذا الإمام من رحمة الله عز وجل بالأمة يخرج في آخر
الزمان فيقيم العدل والحق , ويمنع الظلم والجور , وينشر الله به لواء
الخير على الأمة عدلا وهداية وتوفيقا وإرشادا للناس ) انتهى كلامه رحمه
الله
اتفق الجمهور من اهل العلم على ثبوت أمر المهدي وانه الحق ,
قال رسول الله ( إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خرسان فأتوها ولو حبوا على الثلج , فإن فيها خليفة الله المهدي )
اذا خرج المهدي المنتظر ملك العرب جميعا ,
وأن ملكه هذا بين سبع سنوات الى ثماني سنوات ,
وأن الأرض أرض المسلمين والعرب تخرج بأمر الله كنوزها وخيرها ,
إن المهدي سيحثو المال دون عد لكثرته العظيمة , ويعطيه الناس جميعا ,
والمهدي يأتي مع الجيش من خرسان وفارس بالرايات السود تأييدا له ,
أن مولد المهدي على الأغلب والأصح ( يولد في المدينة المنورة ) ,
الأمارات الدالة على خروجه :
1 ـ ينشق الفرات وينحسر عنه جبل من ذهب
2 ـ ينكسف القمر أول ليلة من رمضان والشمس ليلة النصف منه وهذان لم يكونا منذ ان خلق الله السموات والأرض
3 ـ طلوع القرن ذي السنين
4 ـ طلوع نجم له ذنب مضئ
5 ـ ظهور نار عظيمة من قبل المشرق ثلال ليال أو سبع ليال .
6 ـ ظهور ظلمة من السماء .
7 ـ حمرة في السماء وتنتشر في أفقها ليس كحمرة الأفق .
8 ـ نداء يعم أهل الأرض ويسمع كل أهل لغة بلغتهم
وقت خروجه / يقول ابن كثير في كتاب ( الفتن والملاحم ) : أظن أن خروج المهدي يكون عند نزول عيسى عليه السلام .
يعمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يوقظ نائما ولا يهريق دما ,
يقاتل على السنة لا يترك سنة إلا أقامها , ولا بدعه إلا رفعها ,
يملك الدنيا كلها كما ملك ذو القرنين وسليمان ,
يكسر الصليب ويقتل الخنزير ,
يرد إلى المسلمين إلفتهم ونعمتهم ,
يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض والطير في الجو والوحش في القفر والحيتان في البحر يملأ قلوب امة محمد غنى ,
تنعم الأمة برها وفاجرها في زمنه نعمة لم يسمع بمثلها قط ,
يؤتى اليه بملوك الهند مغلوليين وتجعل خزائنهم حليا لبيت المقدس ,
ترعى الشاة والذئب في زمنه في مكان واحد ,
تلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا تضرهم شيئا ,
يرفع الرباء والوباء والزنا وشرب الخمر وتطول الأعمار وتؤدى الأمانات وتهلك الأشرار ,
يبايعه الناس في عند الكعبة وهو بين الركن والمقام , وهو كاره لذلك ,
( بعد ظهوره انه يلتجئ عائذا بالبيت , فيؤمه جيش من الشام يريد الوقيعة به
, ولا بد أن هذا الجيش ائتمر بحاكم بلاد الشام لما سمع بالمهدي ومبايعة
الناس له فأراد القضاء عليه , وعندما يصل الجيش ببيداء بين مكة والمدينة
يخسف الله سبحانة الأرض بهدا الجيش أوله وآخره ولا يبقى منه إلا القليل ,
ليخبروا الناس بما حدث , وخسف الأرض إنما هو كرامه للمهدي ونصرة له )
ينزل عيسى في زمان المهدي على الأرجح ,
يخرج الدجال والمهدي وجيشه مشغولون بفتح رومية والقسطنطينية ,
تنبيه :
من الباحثيين من يعتبر أن خروج المهدي وحكمه من علامات الساعة الكبرى ,
ومنهم من يعتبر أن خروجه وحكمه ليس من العلامات الكبرى لأنه ليس مشمولا في
الحديث الصحيح عن الرسول .وأرى انه من العلامات الكبرى كما لوقوع ظهوره
وخروجه وحكمه في وسط الأحداث والعلامات الكبرى .
2 ـ الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية /
*
ظهور المهدي والملحمة الكبرى يكونان مع أولى الأيات وهي خروج الدجال ـ ونزول عيسى .
فالملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية يقودهما المهدي ,
ذكرت احاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم , تؤكد أن المسلمين
ينتصرون انتصارا عظيما على الروم ويفتحون بعون الله القسطنطينية ,
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( عمران بيت المقدس خراب يثرب , وخراب يثرب
خروج الملحمة , وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج
الدجال )
ومعقل المسلمين يومئذ دمشق فهي مجمع الجيش الإسلامي للملحمة الكبرى يومئذ
وهم خير جيش على ظهر الأرض آنذاك : ينصرهم الله نصرا عزيزا على الروم .
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان بين الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية ست سنوات ويخرج الدجال في السابعة ,
س / ما هي قصة الملحمة الكبرى ؟
ج / يكون بين المسلمين وبين الروم هدنة وصلح حتى يقتلوا معهم عدوهم ,
فيقاسموهم غنائمهم , ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فارس فيقتلون مقاتليهم
ويسبون ذراريهم , فتقول الروم قاسمونا الغنائم كما قاسمناكم , فيقاسمونهم
الأموال وذراري الشرك , فتقول الروم : قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم
فيقولون : لا نقاسمكم ذراري المسلمين أبدا , فيقولون : غدرتم بنا , فترجع
الروم إلى صاحب القسطنطينية فيقولون : إن العرب غدرت ونحن أكثر منهم عددا
وأتم منهم عدة وأشد منهم قوة فأمددنا نقاتلهم , فيقول : ما كنت لأ غدر بهم
وقد كانت لهم الغلبة في طول الدهر علينا , فيأتون صاحب رومية فيخبرونه
بذلك , فيوجه ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر الفا في البحر ويقول لهم
أصحابهم : اذا ارسيتم بسواحل الشام فأحرقوا المراكب لتقاتلوا عن أنفسكم
فيفعلون ذلك ويأخذون أرض الشام كلها برها وبحرها ما خلا مدنية الشام
والمعتق ويخربون بيت المقدس ,
قال ابن مسعود فقلت كم تسع دمشق من المسلمين ؟ فقال النبي ( والذي نفسي
بيده لتتسعن على من يأتيها من المسلمين كما يتسع الرحم على الولد , قلت :
وما المعتق يا نبي الله : قال : جبل بأرض الشام من حمص على نهر يقال له
الأريط فيكون ذراري المسلمين في أعلى المعتق والمسلمون على نهر الأريط
يقاتلونهم صابحا ومساء , فإذا أبصر صاحب القسطنطنينة ذلك وجه في البر إلى
قنسرين ثلثمائة الف حتى نجيثهم مادة اليمن ألف الله بين قلوبهم بالايمان .
معه أربعون ألفا من حمير حتى يأتوا بيت المقدس فيقاتلوا الروم فيهزموهم
ويخرجوهم من جند الى جند حتى يأتوا قنسرين وتجيئهم مادة الموالي قلت : وما
مادة الموالي يارسول الله ؟ قال : هم عتاقتكم وهم منكم قوم يجيشون من قبل
فارس , فيقولون تعصبتم يا معشر العرب لا يكون معكم أحد من الفريقين تجتمع
من كلمتكم نزار يوما والموالي يوما , فيخرجون الى المعتق وينزل المسلمون
على نهر يقال له كذا وكذا يعزى والمشركون على نهر يقال له الرقبة وهو
النهر الأسود , فيقاتلونهم فيرفع الله نصره عن العسكرين وينزل الصبر
عليهما حتى يقتل من المسلمين الثلث ويفر الثلث ويبقى الثلث , فأما الذين
يقتلون فشهيدهم كشهيد عشرة من شهداء بدر ويشفع الواحد من شهداء بدر بسبعين
شهيدا ويفترقون ثلاث أثلاث ثلث يحلقون بالروم ويقولون لو كان الله بهذا
الدين من حاجة لنصرهم , ويقول الثلث وهم ثلث مسلمة العرب مروا لا ينالنا
الروم أبدا مروا بنا الى الروم وأما الثلث فيمشي بعضهم الى بعض فيقولون
الله الله فدعوا عنكم العصبية ولتجتمع كلمتكم وقاتلوا عدوكم فإنكم لن
تنصروا ما تعصبتم فيجتمعون جميعا يتبايعون على ان يقاتلوا حتى يلحقوا
بإخوانهم الذين قتلوا فإذا أبصر الروم الى من تحول إليهم ومن قتل , ورأوا
قلة المسلمين قام رومي بين الصفين ومعه بند في أعلاه صليب فينادي غلب
الصليب فيقوم رجل من المسلمين بين الصفين ومعه بند وينادي بل غلب انصار
الله بل غلب انصار الله وأولياؤه , فغضب الله على الذين كفروا من قولهم
غلب الصليب فنزل جبريل ف مائتي الف من الملائكة وينزل الله نصره على
المؤمنين وينزل بأسه على الكافرين فيقتلون ويهزمون ويسير المسلومون في ارض
الروم حتى يأتوا عمروا وعلى سورها خلق كثيرون يقولون ما رأينا شيئا اكثر
من الروم كم قتلنا وهرقنا دم أكثرهم في هذه المدينة فيقولون : آمنونا على
أن نؤدي إليكم الجزية فيأخذون الأمان لهم وتجتمع الروم على أداء الجزية ,
وتجتمع إليهم أطرافهم فيقولون يا معشر العرب ان الدجال قد خالفكم إلى
ذراريكم , والخبر باطل فمن كان فيهم منكم فلا يلقين شيئا مما معه , فإنه
قوة لكم على ما بقي فيخرجون فيجدون الخبر باطلا وتثب الروم على من بقي من
بلادهم من العرب فيقتلونهم حتى لا يبقى بأرض الروم عربي ولا عربية ولا ولد
عربي إلى قتل , فيبلغ ذلك المسلمين فيرجعون غضبا لله فيقتلون مقاتلهم
ويسبون ذراريهم ويجمعوا الأموال ولا ينزلون على مدينة ولا حصن فوق ثلاث
أيام حتى يفتح لهم وينزلون على الخليج حتى يفيض فيصبح أهل القسطنطينية
فيقولون الصليب مد لنا بحرنا والمسيح ناصرنا , فيصبحون والخليج يابس فتضرب
فيه الأخبية ويحبس البحر عن القسطنطنية , فيقولون الصليب مد لنا , ويحيد
المسلمون بمدينة الكفر ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل إلى الصباح
ليس فيهم نائم ولا جالس فإذا طلع الفجر كبر المسلمون تكبيرة واحدة فيسقط
ما بين البرجين , فيقول الروم كنا نقتل العرب فالآن نقاتل ربنا وقد هم لهم
مدينتنا وخربها لهم . فيملأن أيديهم ويكيلون الذهب بالأترسه ويقتسمون
الذراري حتى يبلغ سهم الرجل ثلثمائة عذراء , ويتمتعون بما في ايديهم ما
شاء الله ثم يخرج الدجال حقا , ويفتح الله القسطنطينية على يدي أقوام هم
أولياء الله , ويرفع الله عنهم الموت والمرض والسقم حتى ينزل عيسى أبن
مريم فيقاتلوا معه الدجال )
يتبع
&
&
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد
علامات الساعة الكبرى :
سعيت في ان اسرد لكم علامات الساعة الكبرى مختصرة وعلى طريقة نقاط ليتسنى
للقارئ العزيز فهمها باقصر الطرق بعيدا عن التعمق في بعض الأمور التي قد
تشتت ذهن القارئ العزيز ارجو ان تعم الفائدة للجميع /
لقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم عشر علامات كبرى لقيام الساعة ..
وسميت العلامات الكبرى لسببين هما :
1ـ لقربها الشديد من قيام الساعة وانهاء الحياة بكل صورها في هذا الكون ومن جملتها حياة البشر على الأرض .
2 ـ لأن هذه العلامات العشر الكبرى والأخيرة تكون فيها الفتنة عظيمة
وكبيرة , بحيث تنقسم قلوب الناس وتتأرجح بين الكفر والإيمان والمصدق
والمكذب
ولقد صنف علماء وفقهاء وباحثين ومؤلفين الآيات والعلامات الكبرى ورتبوها
بالتسلسل التالي معتمدين على تاريخ الأحداث واجتماعها وتفرقها وهي /
1 ـ ظهور المهدي المنتظر وخلافته
2 ـ الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية
3 ـ خروج الأعور الدجال ( المسيح الدجال )
4 ـ نزول عيسى بن مريم عليه السلام
5 ـ خروج يأجوج ومأجوج
6 ـ الــدخــــــــــــــــان
7 ـ طلوع الشمس من مغربها
8 ـ خــروج الدابة
9 ــ دروس الإسلام , ورفع المصاحف , وعودة الناس الى الجاهلية وعبادة الأوثان
10 ـ هــدم الكعبة
11 ـ وقوع الخسوف الثلاثة
12 ـ ريح لينة تقبض أرواح المؤمنين
13 ـ خروج نار من أرض عدن تحشر الناس إلى أرض المحشر
( شـــــــــرح موجز لكل علامة )
1 ـ ظهور المهدي المنتظر وخلافته /
هو رجل من آل محمد صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة بنت محمد تحديدا اسمه وكنيته يواطئان اسم النبي وكنيته ,
قال الشيخ بان باز ( هو محمد بن عبد الله .. العلوي الحسني من ذرية الحسن
بن علي بن ابي طالب , وهذا الإمام من رحمة الله عز وجل بالأمة يخرج في آخر
الزمان فيقيم العدل والحق , ويمنع الظلم والجور , وينشر الله به لواء
الخير على الأمة عدلا وهداية وتوفيقا وإرشادا للناس ) انتهى كلامه رحمه
الله
اتفق الجمهور من اهل العلم على ثبوت أمر المهدي وانه الحق ,
قال رسول الله ( إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خرسان فأتوها ولو حبوا على الثلج , فإن فيها خليفة الله المهدي )
اذا خرج المهدي المنتظر ملك العرب جميعا ,
وأن ملكه هذا بين سبع سنوات الى ثماني سنوات ,
وأن الأرض أرض المسلمين والعرب تخرج بأمر الله كنوزها وخيرها ,
إن المهدي سيحثو المال دون عد لكثرته العظيمة , ويعطيه الناس جميعا ,
والمهدي يأتي مع الجيش من خرسان وفارس بالرايات السود تأييدا له ,
أن مولد المهدي على الأغلب والأصح ( يولد في المدينة المنورة ) ,
الأمارات الدالة على خروجه :
1 ـ ينشق الفرات وينحسر عنه جبل من ذهب
2 ـ ينكسف القمر أول ليلة من رمضان والشمس ليلة النصف منه وهذان لم يكونا منذ ان خلق الله السموات والأرض
3 ـ طلوع القرن ذي السنين
4 ـ طلوع نجم له ذنب مضئ
5 ـ ظهور نار عظيمة من قبل المشرق ثلال ليال أو سبع ليال .
6 ـ ظهور ظلمة من السماء .
7 ـ حمرة في السماء وتنتشر في أفقها ليس كحمرة الأفق .
8 ـ نداء يعم أهل الأرض ويسمع كل أهل لغة بلغتهم
وقت خروجه / يقول ابن كثير في كتاب ( الفتن والملاحم ) : أظن أن خروج المهدي يكون عند نزول عيسى عليه السلام .
يعمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يوقظ نائما ولا يهريق دما ,
يقاتل على السنة لا يترك سنة إلا أقامها , ولا بدعه إلا رفعها ,
يملك الدنيا كلها كما ملك ذو القرنين وسليمان ,
يكسر الصليب ويقتل الخنزير ,
يرد إلى المسلمين إلفتهم ونعمتهم ,
يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض والطير في الجو والوحش في القفر والحيتان في البحر يملأ قلوب امة محمد غنى ,
تنعم الأمة برها وفاجرها في زمنه نعمة لم يسمع بمثلها قط ,
يؤتى اليه بملوك الهند مغلوليين وتجعل خزائنهم حليا لبيت المقدس ,
ترعى الشاة والذئب في زمنه في مكان واحد ,
تلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا تضرهم شيئا ,
يرفع الرباء والوباء والزنا وشرب الخمر وتطول الأعمار وتؤدى الأمانات وتهلك الأشرار ,
يبايعه الناس في عند الكعبة وهو بين الركن والمقام , وهو كاره لذلك ,
( بعد ظهوره انه يلتجئ عائذا بالبيت , فيؤمه جيش من الشام يريد الوقيعة به
, ولا بد أن هذا الجيش ائتمر بحاكم بلاد الشام لما سمع بالمهدي ومبايعة
الناس له فأراد القضاء عليه , وعندما يصل الجيش ببيداء بين مكة والمدينة
يخسف الله سبحانة الأرض بهدا الجيش أوله وآخره ولا يبقى منه إلا القليل ,
ليخبروا الناس بما حدث , وخسف الأرض إنما هو كرامه للمهدي ونصرة له )
ينزل عيسى في زمان المهدي على الأرجح ,
يخرج الدجال والمهدي وجيشه مشغولون بفتح رومية والقسطنطينية ,
تنبيه :
من الباحثيين من يعتبر أن خروج المهدي وحكمه من علامات الساعة الكبرى ,
ومنهم من يعتبر أن خروجه وحكمه ليس من العلامات الكبرى لأنه ليس مشمولا في
الحديث الصحيح عن الرسول .وأرى انه من العلامات الكبرى كما لوقوع ظهوره
وخروجه وحكمه في وسط الأحداث والعلامات الكبرى .
2 ـ الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية /
*
ظهور المهدي والملحمة الكبرى يكونان مع أولى الأيات وهي خروج الدجال ـ ونزول عيسى .
فالملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية يقودهما المهدي ,
ذكرت احاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم , تؤكد أن المسلمين
ينتصرون انتصارا عظيما على الروم ويفتحون بعون الله القسطنطينية ,
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( عمران بيت المقدس خراب يثرب , وخراب يثرب
خروج الملحمة , وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج
الدجال )
ومعقل المسلمين يومئذ دمشق فهي مجمع الجيش الإسلامي للملحمة الكبرى يومئذ
وهم خير جيش على ظهر الأرض آنذاك : ينصرهم الله نصرا عزيزا على الروم .
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان بين الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية ست سنوات ويخرج الدجال في السابعة ,
س / ما هي قصة الملحمة الكبرى ؟
ج / يكون بين المسلمين وبين الروم هدنة وصلح حتى يقتلوا معهم عدوهم ,
فيقاسموهم غنائمهم , ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فارس فيقتلون مقاتليهم
ويسبون ذراريهم , فتقول الروم قاسمونا الغنائم كما قاسمناكم , فيقاسمونهم
الأموال وذراري الشرك , فتقول الروم : قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم
فيقولون : لا نقاسمكم ذراري المسلمين أبدا , فيقولون : غدرتم بنا , فترجع
الروم إلى صاحب القسطنطينية فيقولون : إن العرب غدرت ونحن أكثر منهم عددا
وأتم منهم عدة وأشد منهم قوة فأمددنا نقاتلهم , فيقول : ما كنت لأ غدر بهم
وقد كانت لهم الغلبة في طول الدهر علينا , فيأتون صاحب رومية فيخبرونه
بذلك , فيوجه ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر الفا في البحر ويقول لهم
أصحابهم : اذا ارسيتم بسواحل الشام فأحرقوا المراكب لتقاتلوا عن أنفسكم
فيفعلون ذلك ويأخذون أرض الشام كلها برها وبحرها ما خلا مدنية الشام
والمعتق ويخربون بيت المقدس ,
قال ابن مسعود فقلت كم تسع دمشق من المسلمين ؟ فقال النبي ( والذي نفسي
بيده لتتسعن على من يأتيها من المسلمين كما يتسع الرحم على الولد , قلت :
وما المعتق يا نبي الله : قال : جبل بأرض الشام من حمص على نهر يقال له
الأريط فيكون ذراري المسلمين في أعلى المعتق والمسلمون على نهر الأريط
يقاتلونهم صابحا ومساء , فإذا أبصر صاحب القسطنطنينة ذلك وجه في البر إلى
قنسرين ثلثمائة الف حتى نجيثهم مادة اليمن ألف الله بين قلوبهم بالايمان .
معه أربعون ألفا من حمير حتى يأتوا بيت المقدس فيقاتلوا الروم فيهزموهم
ويخرجوهم من جند الى جند حتى يأتوا قنسرين وتجيئهم مادة الموالي قلت : وما
مادة الموالي يارسول الله ؟ قال : هم عتاقتكم وهم منكم قوم يجيشون من قبل
فارس , فيقولون تعصبتم يا معشر العرب لا يكون معكم أحد من الفريقين تجتمع
من كلمتكم نزار يوما والموالي يوما , فيخرجون الى المعتق وينزل المسلمون
على نهر يقال له كذا وكذا يعزى والمشركون على نهر يقال له الرقبة وهو
النهر الأسود , فيقاتلونهم فيرفع الله نصره عن العسكرين وينزل الصبر
عليهما حتى يقتل من المسلمين الثلث ويفر الثلث ويبقى الثلث , فأما الذين
يقتلون فشهيدهم كشهيد عشرة من شهداء بدر ويشفع الواحد من شهداء بدر بسبعين
شهيدا ويفترقون ثلاث أثلاث ثلث يحلقون بالروم ويقولون لو كان الله بهذا
الدين من حاجة لنصرهم , ويقول الثلث وهم ثلث مسلمة العرب مروا لا ينالنا
الروم أبدا مروا بنا الى الروم وأما الثلث فيمشي بعضهم الى بعض فيقولون
الله الله فدعوا عنكم العصبية ولتجتمع كلمتكم وقاتلوا عدوكم فإنكم لن
تنصروا ما تعصبتم فيجتمعون جميعا يتبايعون على ان يقاتلوا حتى يلحقوا
بإخوانهم الذين قتلوا فإذا أبصر الروم الى من تحول إليهم ومن قتل , ورأوا
قلة المسلمين قام رومي بين الصفين ومعه بند في أعلاه صليب فينادي غلب
الصليب فيقوم رجل من المسلمين بين الصفين ومعه بند وينادي بل غلب انصار
الله بل غلب انصار الله وأولياؤه , فغضب الله على الذين كفروا من قولهم
غلب الصليب فنزل جبريل ف مائتي الف من الملائكة وينزل الله نصره على
المؤمنين وينزل بأسه على الكافرين فيقتلون ويهزمون ويسير المسلومون في ارض
الروم حتى يأتوا عمروا وعلى سورها خلق كثيرون يقولون ما رأينا شيئا اكثر
من الروم كم قتلنا وهرقنا دم أكثرهم في هذه المدينة فيقولون : آمنونا على
أن نؤدي إليكم الجزية فيأخذون الأمان لهم وتجتمع الروم على أداء الجزية ,
وتجتمع إليهم أطرافهم فيقولون يا معشر العرب ان الدجال قد خالفكم إلى
ذراريكم , والخبر باطل فمن كان فيهم منكم فلا يلقين شيئا مما معه , فإنه
قوة لكم على ما بقي فيخرجون فيجدون الخبر باطلا وتثب الروم على من بقي من
بلادهم من العرب فيقتلونهم حتى لا يبقى بأرض الروم عربي ولا عربية ولا ولد
عربي إلى قتل , فيبلغ ذلك المسلمين فيرجعون غضبا لله فيقتلون مقاتلهم
ويسبون ذراريهم ويجمعوا الأموال ولا ينزلون على مدينة ولا حصن فوق ثلاث
أيام حتى يفتح لهم وينزلون على الخليج حتى يفيض فيصبح أهل القسطنطينية
فيقولون الصليب مد لنا بحرنا والمسيح ناصرنا , فيصبحون والخليج يابس فتضرب
فيه الأخبية ويحبس البحر عن القسطنطنية , فيقولون الصليب مد لنا , ويحيد
المسلمون بمدينة الكفر ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل إلى الصباح
ليس فيهم نائم ولا جالس فإذا طلع الفجر كبر المسلمون تكبيرة واحدة فيسقط
ما بين البرجين , فيقول الروم كنا نقتل العرب فالآن نقاتل ربنا وقد هم لهم
مدينتنا وخربها لهم . فيملأن أيديهم ويكيلون الذهب بالأترسه ويقتسمون
الذراري حتى يبلغ سهم الرجل ثلثمائة عذراء , ويتمتعون بما في ايديهم ما
شاء الله ثم يخرج الدجال حقا , ويفتح الله القسطنطينية على يدي أقوام هم
أولياء الله , ويرفع الله عنهم الموت والمرض والسقم حتى ينزل عيسى أبن
مريم فيقاتلوا معه الدجال )
يتبع
&
&